Thursday, July 10, 2008

أخطاء


من لا يرتكب أخطاء..لا يستطيع تحقيق الإكتشاف....

أنت الآن.....

وفي لحظة من لحظات حياتك..

هل صدف...أنه.عندما عجزت قدراتك عن عمل كذا من الأمور..

اكتشفت عن طريق يأسك وهمك وقنوطك أمورا أخرى لم تكن بالحسبان ؟؟

من منا تعلم من هامش كتاب...أكثر من تعلمه من مادة الكتاب نفسها..؟؟

من منا قام بشكر أخطاءه يوما...لأنك.عرفت أنك لولا ارتكابك لها..ما عرفت الأفضل من الأشياء..؟؟

من منا جعل الألم منه... قبسا علما من ضياء...يهتدي بها الآخرون في ظلمات جهلهم ؟؟

من منا...جمع الحجارة التي كان الآخرون يرموه بها...وصنع منها.. بناء عظيما لشخصيته.....عجز أولئك..من مجارات روعته..؟؟

من منا كان يخاف من (هناك)... واكتفى فقط ب (هنا)..؟

بالمقابل من منا نظر إلى (هناك)...وقال...أستطيع.. فقادته روحه المشبعة بالتصميم.. الخالية من الخوف... العاشقة للعلو... إلى (هناك)...وعندما وصل.. نظر لأبعد من (هناك)..؟؟

من منا ابتلعته الحياة... لأنه كان يخاف من تلك التي هي أبعد من مد بصره؟؟

بالمقابل..من منا جعل من أخطاءه .. طريقا معبدا.. أوصلته لطرق لم يكن يعرفها.. فصنع منها حياته الآن..؟؟

من منا قال هذه الحكمة عندي خيارين...إما أني أحيا إلى الأبد..

أو..أموت محاولا العيش

من منا قتلته أخطاؤه لأنه لم يصل لما يريده بالضبط..

لأهمس في أذنك شيئا..

قد يكون ارتكابك للأخطاء... هو بالضبط قدرك..لتعلو ..

لأنك لولاها..لما عرفت ما تريد.. (الحاجة...هي أم الإختراع) الحاجة.. هي كل الإختراع ..

لأنك لولا حاجتك...لولا ضعفك..لولا رغبتك اليتيمة الضعيفة... ومعرفتك بضعفها....

.لولا جرس الإنذار....لما سمحت للإصرار..والتصميم...بأن يجتاح روحك..

شعور..يرفعك من الأسفل.. ليصعد بك إلى آخر سماء..

لا تستطيع أن تبني شخصيتك بسهولة وهدوء..

فقط من خلال الخبرة في المحاولات..وارتكاب الأخطاء والمعاناة..تستطيع روحك أن تكون قوية..أن يكون نظرتك المستقبلية واضحة...وتمتلك طموحا أكثر قوة.. لتحصد بعدها.. مجدا... (عندها تكون ناجحا)..

اسقط أولا... لتنجح بعدها..

نحن أحيانا نكتشف ما سوف نفعله...عندما يتضح لنا ما لا نستطيع فعله..

وهذه مقولة صحيحة..وصحية..

لا يعرف الضرير أين يضع عصاه..إلا إذا تلمس طريقه أمامه..

وعندما يعرف أن طريقه مسدودة..يغير الطريق.. وأحيانا..يصطدم بالجدار..ولولا أن الضربة تؤلمه..لما غير طريقه..

وفي الغالب...

من لا يرتكب أخطاء..لا يستطيع تحقيق الإكتشاف...

لذا... لا تجزع إن اكتشفت أنك لا تستطيع فعل عمل كذا من الأمور... ربما تكون هذه بداية مجد قادم لك..

وربما هو جهاز انذار لك لتغير نهجك وطريقة تعاملك ونظرتك للأمور...

لتنجح في الحياة..

الأشخاص الذين لا يرتكبون الأخطاء...هم فقط أولئك الذين لا ينجزون شيئا

منقـــول لروعتـــه**

15 comments:

Manal said...

:)

المرحلة الاصعب هي الاعتراف بالخطأ
وكيف نتجاوزها
ونحاول عدم تكراره

فكل شخصية لها طريقتها

-mate said...

لما نشوفين العلماء العظماء وإختراعاتهم نرى أنهم الأوائل من ناحية الفشل .. ولكنهم بعد مئات المحاولات يأتي النجاح


لا تحسب النجاح تمراً إنت آكله
لن تبلغ النجاح حتى تلعق التعبا

(البيت السابق بتصرف)

لؤلؤة said...

منال
صاحب
محد ما يغلط ..او يفشل
لكن يا حلاة النجاح بعد الفشل
مشكورين ع المرور
:)

Anonymous said...

:::::::::::::::::

بارك الله فيك

جميعنا معرضون للخطأ
والفشل
ولكن تعتبر من تجارب الحياة التي
تقودنا للسير بالطريق الصحيح
والبعد عن المنعطفات التي تقودنا للخطأ
:
لا ياتي النجاح على طبق من ذهب
فهو يحتاج من يتقدم اليه بخطوات ثابته تقوده إلى سلم النجاح والتفوق


دمت مبدعة
واختيار رائع ومنقول أجمل

حفظك الله

محمد سعد القويري said...

الخطأ ..
إممم ..
الناس في تعاملهم مع أخطائهم نوعان
الأول سلبي وهو الذي يقنط وييأس ويتحطم مثل الزجاج ..
والنوع الثاني إيجابي وهو ما ذكرته وتدعو إليه الأخت لؤلؤة
فأنا أدعو الجميع بما فيهم شخصي
أن تكون لدينا حصانة ومناعة ضد حمى القنوط.
وبارك الله فيك أختي لؤلؤة

Abdulrahman Alebrahim said...

العثرة أحد اسباب الوصول للهدف ، كل خطأ نقع فيه يقربنا نحو ما نريد لأننا أذكياء ولن نقع فيه مره اخرى.

ولا ننسى قول الشيخ الطنطاوي ((كل شيء بقدر الله والله قسم للعبد رزقه سعادته وشقاءه ورزقه وعمره فما كان لك سيصلك على ضعفك وما كان لغيرك لن تناله بقوتك). أي اننا ان أخطأنا وكررنا المحاوله وكل مره نقع في خطأ أو لا نصل لما نصبو إليه نكون مؤمنين بأن الله لم يكتب لنا هذا الأمر.

والاستخاره والاستشاره تقلل من الأخطاء وتعطينا طريقا مختصرا نحو أهدافنا.

لؤلؤة نقل رائع شكرا لك

لؤلؤة said...

الوجد
محمد
رجل يحمل مشاعر

صح الاعتراف بالأخطاء والتعامل معاها تفرق من شخص للثاني..
ويمكن هذا اللي يميزنا
:)

the.thinker said...

شكرا لروعه الموضوع ،، ولروعه النقل ,, ولروعه الناقل :)

Unknown said...

قالوا قديما

كل طراق بتعلومة

وفي مجال العمل والبزنس

اذا لم تكن هناك مشاكل ذلك لأنك لا تعمل

الاخطاء والعقبات هي الخبرة التي نقفز فيها للمستقبل

موضوع جميل

لؤلؤة said...

مفكرنا ...الأروع وجودكم :)

مشاري....تسلم ع التعلومة:)

Q8-MaNaL said...

مشكورة على نقل المقالة الحلوة و المفيدة
و ابن آدم لو ما عثراته ما تعلم

تقبلي مروري

لؤلؤة said...

منشكورة منال رقم 2
:)

desires said...

أحب الخطأ عندما يعلمني الصواب ,,..

وأحب الذنب الذي يتبعه توبة صادقة نصوحة تقربني من ربي أكثر ,,..

وكما قيل رب ضارة نافعة

جزيت خيرا على النقل الرائع

أبو الحسين شاوش said...

السلام عليكم:
لفظة "خطأ" تحمل معان متنوعة قد يجمعها سبب أو أسباب يمكن من خلالها الوصول إلى حل مناسب أو أسلوب في التعامل صحيح وهذه الكلمة (خطأ) ليس معصوم منها أحد إلا الله سبحانه ثم أنبياء الله فيما يبلغونه عن ربهم فهم معصومون في هذا الجانب وما عداه فهم بشر ولهذا قال تعالى " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس" ولذلك إذا علم الإنسان لاسيما المؤمن أن من صفات الإنسان كما قال تعالى " ...وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا" أنه ظالم جاهل تبين له من أسباب الخطأ وأعظمها (الظلم والجهل والاستعجال والجزع والبخل) كما قال تعالى" وخلق الإنسان عجولا" "إن الإنسان خلق هلوعاإذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين" وهي ما تسمى بطبيعة النفس وعيوبها والتي يجب على المسلم إصلاحها وهو نوع ابتلاء من الله (فمن جاهد فإنما يجاهد لنفسه) تبين له أن نسبة عظيمة من أسباب الخطأ هي ما فيه من الصفات المذكورة وعلم أن الفائزين الناجحين في الدنيا والآخرة هم الذين غلبوا على أنفسهم وشهواتهم وكسرواأطماع النفس ورغباتها المهلكة فوصلوا إلى الكمال البشري الذي أوصلهم إلى الاستسلام لأوامر الله واجتناب نواهيه فكانوا بحق مسلمين مسالمين الخطأ وأعظم الأخطاء المعاصي حتى ولو وقعوا فيها فإنهم سرعان ما يتوبون كما يقول تعالى " والذين إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون" وفي الحديث "...وخير الخطائين التوابون" والحديث ذو شجون وحسبي ما ذكرت وخلاصته:(أن الكمال لله تعالى ولدينه وكل من ابتعد عنه أو جهل طريقه أو غفل عنه أو نسيه فهو الخاسر الفاشل وإن حقق النجاحات الدنيوية الزائلة) هذا معنى من أعظم معاني كلمة (خطأ) من (خطيئة) وأشكر الأخت الكريمة على هذا الموضوع البناء.

لؤلؤة said...

desires
أبو الحسن شاوش
شكرا ع المرور