Wednesday, July 30, 2008

انتقلت لؤلؤة إلى الدار الآخرة


هذه الدنيا

وهذه حقيقتها , سريعة الإنقضاء كالسراب أو كالسحاب الذي يمر بلا شعور من أحد
!نسرح فيها ونمرح ! ونجري فيها ونكدح !سرور يعقبه كدور ! ونكد يتلوه حبور
آمال نرجوها , وأهداف نبغيها , وغايات نبصرها تترائى من بعيد
تهفو إليها نفوسنا , وتطير إليها أفئدتنا لكنها الحقيقة المرة ! التي تقطع هذه الآمال ! وتسلب هذه الغايات!
فجأة
: ينتهي كل شيء , ويستدل الستار , وتضيع الأفكار
اخوتي
تأملت فإذا الموت نهايتي , وأني لابد أن أشرب من كأسه وأتذوق طعمه , لا محالة
وتذكرت أن وراءه ماوراءه من أهوال وأحوال, وشدائد وبلاءات


فقررت أن أرحل بفكري إلى هذه المشاهد قبل أن أرحل إليها ببدني
وشدني لهذه الرحلة المخيفة الجليلة :أنها وصية الحبيب الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال:
( أكثروا من ذكر هادم اللذات الموت )وأنها دأب وعادة الصالحين من أمتي العظيمة!
الرحلةهالني والله يوم تذكرت هول المطلع ! وخروج الملائكة أمامي
انتهت صور الدنيا من عيني ! فلم أعد أرى إلا ملائكة ربي
أأصيح بأهلي أم أنادي أولادي الصغار !أريدهم فلا أجدهم , أبحث عنهم وأنا بينهم فلا أراهم
ماهذه المخلوقات؟ ومالذي يريدون؟ وماهذا الشيء الذي معهم؟

آهـ تذكرت
تذكرت ذنوبي ,
وتقصيري في حق ربي,
أريد أن أستدرك ولكن فات الوقت!
أريد أن أعتذر لمن أسأت إليه بل للجميع ولكن حان الوداع!
وفاتت فرصة الاستدراك بلا ندم ولا اصلاح كتبت الزلات ودونت ,
وغرني حلم الله , وستره وصبره!أمهلني ودعاني الى التوبة , وذكرتني المواعظ والمواقف!
ولم يبق لي الا الرجاء والنظر الى رحمة الله!وهاأنا أنتظر البشرى برحمة الله بالمفغرة والرحمةوإن كانت الأخرى فياحسرة لا تنقضي ,وياغصة لا تنتهي!ياألله : كيف ستخرج روحي ؟
وكيف سأخلع جلباب الحياة وألج لعالم آخر؟من سيحملها ؟ وماهو مركبها وهي تصعد وتصعد إلى عالم السموات؟
هل سيثبت قلبي الذي عرفته بالضعف والهلع؟
ومالذي سيحدث لجسد طالما اعتنيت به , رعيته ودللته وأرخصت له الغالي؟
واااحياااءااااه:من هذه المرأة التي تقلبني وتأتي يدها على ماتشاء من جسدي بلا رقيب ولا ممانعة؟
وماهذه المياه التي تتدفق مع السدر عليّ؟ ماذا يريدون؟
ولماذا ترسل عليّ هذه الثياب التي خلت من الموديلات واللمسات
أهلي وإخواني وأولادي الصغار : هذا خالد وهذا أخوه؟لماذا يصفون ويكبرون ؟ وماهذه الجموع؟
لماذا لا تأتي إلي ياحبيبي خالد ؟ أنت وأخوك؟
وأين بنياتي الصغيرات؟تعالوا ألست أمكم؟أين يذهبون بي ؟ ولماذا يحملونني؟
وماهذه الحفرة المظلمة ؟ياألله لماذا تضعونني بها ؟ يكاد الخوف يقتلني؟ والمنظر يرعبني؟
كفى ياخالد أنت وأخوك !! كفى ياأبا خالد!لماذا تهيلون علي التراب ؟أين أنتم؟ لم أعد أسمع إلا قرع نعالكم!!
وواحشتاه , وااارباااه لم يعد لي إلأا أنت ياربي !
لمثل هذا أرجوك ! ولمثل أدعوك!
واامصيبتااه: من هذين المنكرين؟ ولماذا يزجرونني وأنا الضعيفة؟
وأنا الوحيدة الفريدة؟أين الأب الشفيق ؟ أين الأم الرحيمة؟ أين الزوج الودود؟
رحمااك ربي
إلى هنا ولم أطق أن أكمل
وتذكرت حديث الحبيب( القبر أول منازل الآخرة فإن كان يسيرا فمابعدهأيسر منه وإن عسيرا فمابعده أشد منه)
وتذكرت بكاء عثمان رضي الله عنه على حافة القبر ويذكر حديث حبيبه
( القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار)
عدت من هذه الرحلة والتي يمكن العودة منها وليست كالرحلة الحقيقية
قررت أن أستدرك وأن أصحح وأن أتجافى عن هذه الدنيا الخداعة
أخلاقي سأهذبها, وذنوبي بالتوبة أغسلها.
عباداتي رأس مالي ورفيقتي في سفري فسأصرف لها الهمة
وأدعو الله أن يصلح حالي وأن يعينني

لسماع فرشي التراب-

-كتبته بنت عتيبة الموحدة-

18 comments:

همـ القلم ـس said...

الاخت لؤلؤة ..هالنى عنوان الموضوع عندما قرأته في احدى المدونات .. والحمد لله إنك بخير ..
الموت حق وعلى كل مسلم ومسلمه ان يذكره فى كل وقت ..
تصوريك للموت جداً معبر حتى انني عشت الموقف بكل تفاصيله وبكيت على نفسي قبل ان يبكوا اهلى على..
اسأل الله ان يجعل خير ايامنا يوم نلقاه وخير اعمالنا خواتيمها ..

جزاك الله خير ..

Q8-MaNaL said...

خبصتي قلوبنا الله يهداج
والله شفت العنوان اخترعت
اسم الله عليج من كل شر
و نسأل الله حسن الخاتمة

لؤلؤة said...

همس القلم
منال

أول شي سلامتكن من الخرعة، وربي يحفظ لكن أحبابكن
أنا صار فيني نفس الشي يوم قريت موضوع الاخت بنت عتيبة
ترحمت عليها، والرحمة للحي والميت
ورحمت حالي باجر
لذا نقلت كتابتها وذكرت ها الشي في نهايته

يعني اذا مت باجر مو تقطعون مدونتي
:)

Q8-MaNaL said...

لؤلؤة اسم الله عليج لا تييبين هالطاري ان شالله عمرج يصك المليون قولي آمين
:)

Blog 3amty said...

:)

على الدرب سائرون

-mate said...

يالله حسن الخاتمة :)

Qanoonya~6moo7a said...

السلام عليكم

آآآآآآه دربٌ سائرون عليه جميعاً
رغم أنفنا بس نسأل الله حسن الخاتمة و أن يجعل قبورنا روضة من رياض الجنة ياربي و يغفر لنا ذنوبنا و يرحمنا برحمته الواسعه نحن و من نُحـِب و يرضى عنا

آنا شفت حلقة الشيخ نبيل العوضي ببرنامج بكل صراحة على الوطن حلقة الميت و شلون يدفنونه و يغسلونه
كان موقف رهييب

فلابد من محاسبة النفس دائماً
و إنه يحاسب كل كلمة قالها أو كتبها لأنها راح تشهد عليه باجر

بارك الله فيج إختي الحبيبة لؤلؤة
على هذه التذكرة

لؤلؤة said...

ما عليخ منال
خلينا نذكره اليوم ولا ننساه

بلوق عمتي
الصاحب
منال

ايه كلنا ع الدرب سائرين
خاتمة خير ان شاء الله

أسرار رجل said...
This comment has been removed by a blog administrator.
Najmah said...

لؤلؤة
كلمات يقشعر لها البدن
ويهتز لها القلب
اسأل ربي يغفر لنا
ويحسن خاتمتنا

رايد said...

جدا معبر ومؤثر ماكتبتي

حقيقة لا يختلف عليها اثنان

اسال الله ان يختم بالصالحات اعمالنا

Abdulrahman Alebrahim said...

بصراحه انا مثل الفاضله همس القلم خفق قلبي بشده عند قرائتي للعنوان .

الله رحيم غفور يتجاوز عن اخطائنا وعيوبنا ويرزقنا ويعطينا رغم تقصيرنا بل ويكون لنا أرحم من والدينا علينا ولكن اذا غضب منا فإن اخذه اليم شديد.

والله لو تفكرنا بهذه الدنيا وعشنا الايمان والخوف من الله كما شرعه الاسلام ووضعنا المراقبه نصب اعيننا لما كان حالنا كما هو الآن ولكننا جميعا وانا اولكم نسوّف بالتوبه وننظر الى رحمه الله وننسى عقابه فياااااااااااااااااااارب ارزقنا توبه ونور قلوبنا وردنا اليك ردا جميلا.

لؤلؤة نقلك رائع جدا وكم تمنيت انه لك :)

دمت بخير اختي

لؤلؤة said...

نجمتنا
رايد
رجل يحمل مشاعر

نعم...الله يحسن خاتمتنا
المقال مو كتابتي
منقول للعبرة
عجبني وحبيت تقرونه معاي :)

Shaima'a Alkandari said...

بووووست جميل وتوعوي وهاادف
قد تحين اللحظه باي وقت ونحن لانعلم متى يحين وقتنا وننتقل للدار الاخره

الله يهدينا ويصحي الغافلين وينير قلوبنا بطاعته
ويارب ندخل في فسيح جناتك
ربنا اقبل توبتنا واهدنا


وانا اقرا احسست بالقشعريره

اللهم ثبتنا

Hamad Alderbas said...

موضوع جميل بعنوان يكدر

Anonymous said...

العنوان يالؤلؤه خبصنا والله
اكثر من مره اقرا العنوان ..ونفس الشعور

الله يحفظك ويطول عمرك

فعلا حنا بحاجه للتفكير بهالامور
يالله حسن الخاتمه ..

لؤلؤة said...

شيماء ...هلا وغلا..:)
ربي يبارك لج في عمرج ان شاء الله

حمد
مشكور ع المرور
:)

رمادية
سلامة قلبج...لكنه يوم بتشوفين ها العنوان
دعواتج :)

gawga3a said...

يارب حسن الخاتمه.